نسبة كبيرة من المصريين مهددون بالضعف الجنسي .
تلوث الهواء والماء والمبيدات المسرطنة من اهم اسباب انتشار الضعف الجنسى
رواج سوق الدواء العشوائية والدجالين يزيد من الطين بله .
علي ضفاف نهر النيل وعلي مدار 4 أيام متتالية اجتمع أكثر من 600 طبيب من اساتذة المسالك البولية في مصر والدول العربية وبعض الدول الأوربية يناقشون أحدث الأبحاث والدراسات في مجال المسالك البولية.. وكانت الصدمة التي أعلنها الأطباء المشاركون حيث ثبت بالأرقام والأبحاث أن نسبة كبيرةمن المصريين يعانون من الضعف الجنسي.
الأطباء أكدوا أن مشاكل المسالك البولية تعد من الأمراض المزمنة عند المصريين خاصة أن قطاعا كبيرا منهم سواء في الصعيد أو الدلتا يعمل في الزراعة ويحتك احتكاكا مباشرا بمياه الترع التي تصيب بالبلهارسيا وغيرها من الأمراض.
وقد ناقش المؤتمر السنوي التاسع والثلاثون لجراحي المسالك البولية الذي نظمته الجمعية المصرية لأطباء المسالك البولية أهم القضايا الطبية في مجال المسالك البولية.
وجاءت الأرقام مزعجة وكأنها ناقوس خطر يدق.. فقد أشار الدكتور محمد شلبي رئيس الجمعية واستاذ المسالك البولية إلي أن 4 % من سكان صعيد مصر لديهم حصوات ومضاعفات البلهارسيا التي تعد سببا مباشرا في الاصابة بسرطان المثانة.
ولأن المصائب لا تأتي فرادي فقد أكد الدكتور شلبي أن هناك ارتباطا وثيقا بين مضاعفات المسالك البولية ومعدل الخصوبة.
الدكتور إسماعيل خلف استاذ المسالك ورئيس الجمعية السابق جاء بنتائج دراسة علمية جادة أصابتنا بالذهول حيث أكد أنه تم اجراء بحث طبي شارك فيه عدد كبير من أطباء المسالك البولية وتمت فيه مراعاة كافة ضوابط البحث واتخاذ الاحتياطات العلمية اللازمة بشأن فحولة المصريين وجاءت النتائج لتؤكد أن 50 % من العينة موضع الدراسة التى بلغت عدة الاف من المصريين يعانون قصورا جنسيا ويحتاجون لعلاج.
التفاصيل كما قالها الدكتور اسماعيل خلف أنه تم فحص عدة آلاف رجل مصري ممن تخطوا سن الأربعين من المتزوجين المترددين علي المستشفيات.
الدكتور إسماعيل لم ينس أن يؤكد جدية البحث ليدلل علي واقعية نتائجه التي جاءت لتؤكد أنه بعد التحاليل والفحوصات وجد أن 50 % من المفحوصين مصابون بقصور جنسي ويحتاجون لعلاج وهو الأمر الذي أصاب العديد من الحضور بالدهشة لكن بعد لحظات بدأت علامات الدهشة تزول عن وجوه الكثيرين وكأنهم يصدقون علي نتائج البحث بل إن البعض همس بأن النسبة قد تكون أكثر من ذلك.
وفي الاطار ذاته حذر الدكتور خلف من خطورة لجوء بعض المرضي لأشخاص غير مؤهلين لعلاجهم من القصور الجنسي وقال: إن ذلك يسبب مضاعفات خطيرة لأن أي أدوية أو مركبات يتناولها المريض بدون تشخيص سليم يقوم به طبيب متخصص تأتي بآثار جانبية خطيرة ولها جوانب سلبية للغاية.
وطالب الدكتور إسماعيل خلف بمراقبة سوق الدواء ومحاصرة الظواهر العشوائية في العلاج خاصة فيما يتعلق بعلاج القصور الجنسي.
وحتي تكتمل جوانب الصورة بالظلال المخيفة ذكر أيضا الدكتور مجدي العقاد استاذ المسالك البولية ونائب رئيس جامعة أسيوط احصائية مخيفة تقول: إن مصر تعد أكثر بلدان العالم من حيث انتشار سرطان المثانة بين مواطنيها حيث يرتفع معدل الاصابة فيها 200 مرة عن المعدل العالمي، وأشار إلي أن نسبة تضخم البروستاتا عند المصريين مرتفعة خاصة بعد سن الستين، وأن 35 % من مرض البروستاتا يعانون الضعف الجنسي.
الدكتور العقاد حذر من استخدام الأجهزة الخاصة بعلاج القصور الجنسي مؤكدا أنها أصبحت غير ذات جدوي في ظل ظهور أدوية أكثر فعالية.
وأكد المشاركون أن البلهارسيا وتلوث الهواء والمياه والمبيدات المسرطنة من أهم العوامل التي تسبب سرطان المثانة كما أن التدخين يعد عاملا أساسيا في الاصابة بالقصور الجنسي.
الدكتور أشرف فودة استاذ المسالك البولية وسكرتير شعبة الضعف الجنسي بجمعية أطباء المسالك البولية أشار في الأوراق المقدمة للمؤتمر إلي أن ارتفاع نسبة الضعف الجنسي عند المصريين له علاقة وثيقة بأمراض أخري منتشرة في المجتمع المصري كأمراض الضغط وقصور الدورة الدموية وارتفاع الكوليسترول واضطراب الهرمونات بالغدد وأمراض السكر والقلب فكل تلك الأمراض لها تأثير علي العملية الجنسية.
كما ناقش المؤتمر أسباب تأخر الانجاب عند الرجال حيث أشارت الابحاث إلي عدة أسباب تؤدي إلي ذلك منها وجود دوالي بالخصية وانسداد القنوات المنوية.
وقد أوصي المؤتمر بضرورة الكشف المبكر عن أمراض السكر والضغط وعمل الفحوصات اللازمة والتأكيد علي ضرورة استشارة الطبيب في حالة ظهور اعراض الضعف الجنسي لتلقي العلاج المناسب كل حسب حالته.
كما أوصي المؤتمر أيضا بضرورة التشخيص المبكر لسرطان البروستاتا والابتعاد عن التدخين.
17/8/2008, 5:23 am