25 إبريل من كل عام هو يوم الإستقلال الكامل و التحرير الكلى لشبه جزيرة سيناء من أيدى الإحتلال الإسرائيلى بعد حرب أكتوبر المجيدة و بعد معركة السلام المظفرة التى انتهت بمعاهدة سلام كامب ديفيد ، و قد أعيت سيناء كلها على مدى ثلاث سنوات و تم تسليم آخر جزء منها يوم 25 إبريل عام 1983 ليرتفع العلم المصرى عاليا خفاقا على سيناء المصرية..
كان هذا سنة 1983 … ولكن ماذا حدث فى نفس اليوم هذا العام؟؟!! أى .. يوم 25 أبريل 2007 ..
حزم عمرو صديقى حقائبه وأستعد للسفر لمدينة شرم الشيخ لحصوله على وظيفة محاسب بأحد الشركات هناك .. ومع بعض الحديث عن الذكريات وسرعة الأحداث ذهب عمرو فى الساعة ال 4 عصرا ليكون المفروض أن يصل هناك فى الساعة ال 10 هل كل شىء طبيعى حتى الأن؟؟ ربما !!
إتصلت به فى الساعة 11 مساءا تقريبا للإطمئنان على وصوله فما كان رده إلا أنه مُنع دخوله إلى شرم الشيخ بسبب مؤتمر ما يقام هناك اليوم .. وقد عاد الكثيرين مثله من أصحاب التصاريح !! والتصريح لدخول شرم الشيخ المصرية لمن لا يعلم هو تصريح يجب أن تصدره الجهة الحكومية المختصة لدخول المصريين إلى مدينة شرم الشيخ المصرية حتى الأن من الممكن (إن إفترضنا حسن النية) أن يكون بسبب التأمين على المؤتمر وزواره .. ولكن !! ماذا عن الأجانب الذين كانوا يستقلون نفس الحافلة مع عمرو ؟؟!! لقد مروا ودخلوا المدينة مع التمنيات لهم بقضاء أجازة سعيدة !!! أى سيناء تلك ؟؟!! أى عيد وإحتفال بالتحرير؟؟ هل عيدنا فى سيناء أن ننمنع من دخولها ؟؟؟!!! أم أنها سيناء أخرى فى أرض أخرى فى مصر أخرى ؟؟!! دعونا نحتفل ونغنى بأن سيناء رجعت كاملة لينا ومصر اليوم فى عيد ..