كان هناك خلاف بين الباحثين التاريخيين حول الأصل التاريخي لاسم سيناء، فمنهم من قال إن معناه «الحجر» لكثرة جبال سيناء، ومنهم من قال إن أصل اسمها هو «حوريب» أي الخراب، لكن ظل هناك اتفاق بين الأكثرية أن اسم سيناء مشتق من اسم الإله «سين» إله القمر في بابل القديمة، حيث كان أهلها يعبدون القمر،
وقد ظل الغموض يكتنف تاريخ سيناء القديم حتي عام ١٩٠٥م، حيث تم اكتشاف النقوش السينائية التي تمكن الأثري الألماني «جاردنر» من فك هذه الرموز، وتتابعت الكشوفات والأبحاث حتي أصبح هناك ما يمكن وصفه بالتاريخ الكامل لسيناء الذي نجد تفاصيله في كتاب نعوم شقير «تاريخ سيناء» والذي صدر عام ١٩٢٠ تقريباً.
لقد كانت سيناء هي البوابة الشرقية لعبور الأنبياء والغزاة والفاتحين والتجار أيضاً، وقد تعرضت خلال الحروب الصليبية لغزو قام به «بلدوين» الذي شيد فيها قلعة في جزيرة فرعون، وقد اهتم صلاح الدين الأيوبي بها وأنشأ بها قلعة صغيرة، كما اهتم بها الظاهر بيبرس وسليم الأول العثماني،
كما انطلق منها نابليون للإجهاز علي الشام، وأنشأ بها محمد علي محافظة العريش عام ١٨١٠، و«زي النهارده» من عام ١٩٨٢ كان الرئيس مبارك يرفع العلم المصري فوق سيناء ليكون هذا عيداً قومياً لها.
6/10/2008, 6:01 pm
