لقاهرة - محرر مصراوي - نجحت البورصة المصرية فى تقليص معظم خسائرها لدى إغلاق تعاملات الاربعاء مدعومة بالعديد من الانباء الايجابية التى حسنت من أداء السوق وشجعت المستثمرين على التحول نحو الشراء الملحوظ بعد الهبوط الحاد الذي منيت به الاسهم نتيجة التأثر بأزمة المال العالمية.
وأنهى مؤشر البورصة الرئيسي /كاس 30/ الذي يقيس أداء أنشط 30 شركة متداولة تعاملات الاربعاء على تراجع نسبته 7.09% بما يعادل 418.25 نقطة ليصل الى 5478.5 نقطة بعد تداولات نشطة تجاوزت 1.2 مليار جنيه.
وكان مؤشر كاس 30 قد تراجع بنحو13.9% من قيمته خلال التعاملات الصباحية متأثرة بهبوط أسواق المال العالمية خلال تعاملات الاربعاء والثلاثاء.
وقال وسطاء بالسوق إن إعلان نحو 6 بنوك مركزية عالمية على رأسها البنك الفيدرالي الامريكي والمركزي الاوروبي وإنجلترا المركزي أدت إلى تحسن أسواق المال فى العالم مما قلل من عمليات البيع فى الأسواق وتحول المستثمرين نحو الشراء.
وأوضح أحمد عبد الحميد مدير التنفيذ بشركة وثيقة لتداول الاوراق المالية إن البورصة المصرية تحسنت كثيرا فى الربع الاخير من جلسة التداول بعد ظهور عمليات شراء ملحوظة من قبل صناديق إستثمارية محلية.
وأشار إلى أن إعلان عدد من الشركات عن إتجاهها لإعادة شراء أسهمها عبر عمليات شراء أسهم خزينة مثل أوراسكوم للانشاء وأوراسكوم للفنادق أدى إلى تحول كبير فى إتجاهات هذه الاسهم ليقفز سهم أوراسكوم للانشاء من 205 جنيهات الى 240 جنيها دفعة واحدة.
وأكد ماجد شوقي رئيس البورصة المصرية فى تصريحات له الاربعاء إن حالة الاضطراب الحاصلة فى البورصة المصرية ترجع إلى إضطراب أسواق المال العالمية بشكل عام وهى ليست حالة خاصة.
وقال إن مطالبة البعض بتعليق التعاملات بالبورصة لعدة أيام حتى تهدأ حالة الاضطرابات فى أسواق العالم هو أمر غير وارد مشيرا إلى أنه على المستثمرين التريث فى قراراتهم واليقين بأن هذه الازمة هى أزمة وقتية.
وأشار إلى أن وجود شرائح من المستثمرين ممن هم قليلو الخبرة بطبيعة التعامل فى البورصات أدى الى زيادة حدة المشكلة فى السوق المصرية وهو ما سيتلاشى مع الوقت مع زيادة خبرة هؤلاء المستثمرين.
وكان مؤشر البورصة الرئيسي كاس 30 قد سجل هبوطا تاريخيا الثلاثاء بنسبة بلغت 16.4% بما يعادل 1162.36 نقطة ليصل الى 5896.80 نقطة وهو أدنى مستوى له منذ أغسطس 2006.
72 مليار جنيه خسائر خلال سبتمبر
من ناحية أخرى ذكر التقرير الشهرى للبورصة المصرية انها خسرت أكثر من 72 مليار جنيه خلال شهر سبتمبر الماضى جاء أغلبها فى النصف الثانى من الشهر متأثرة بتداعيات الأزمة المالية فى الولايات المتحدة الامريكية عقب انهيار بنك ليمان برازرز نتيجة تراكم خسائرها المالية إثر أزمة الرهن العقارى، مما أدى إلى تراجع الأسواق العالمية بشكل ملحوظ. واشار التقرير إلى ان رأس المال السوقى للأسهم المدرجة بالبورصة المصرية بلغت نحو 623 مليار جنيه فى نهاية شهر سبتمبر بإنخفاض نسبته 10.4% عن الشهر السابق عليه والذى بلغ فيه 695.2 مليار جنيه.
وأوضح التقرير أن عدم الحسم من البداية لخطة التدخل العاجلة التى اقترحتها الحكومة الأمريكية لإنقاذ المؤسسات المالية بتكلفة تقترب من 700 مليار دولار جاء بالاثر العكسى على جميع أسواق المال فى العالم وأدى إلى استمرار حالة القلق فى الأسواق وخاصة مع الإعلان عن انهيار بنك ميتشوال والذى يعد أكبر بنك أمريكى ينهار فى تاريخ الولايات المتحدة ، لتنهى الأسواق العالمية تعاملات الشهر على خسائر قياسية. وأشار إلى أن السوق المصرية تأثرت بهذا الاتجاه الهبوطى ليهوى على نحو ملحوظ خلال تعاملات النصف الثانى من الشهر وإن كانت قد تخللت الفترة بعض فترات الصعود القصيرة ، لينهى السوق تعاملات الشهر عند مستوى 7059 نقطة بتراجع قدره 16.5% عند نهاية الشهر السابق عليه.
جدير بالذكر أن البورصة المصرية هوت مؤشراتها بنسبة 16.4% الثلاثاء الموافق السابع من أكتوبر بما يمثل أكبر هبوط يومى فى تاريخ البورصة المصرية والبورصات العربية ككل ليصل مؤشر السوق إلى أدنى مستوى له فى أكثر من 26 شهرا.
10/10/2008, 12:14 pm