تماشيا مع موجة التطور التكنولوجي الكبيرة التي تفاجئنا يوما بعد الآخر بالكثير والكثير من المفاجآت على كافة الأصعدة وبمختلف المستويات، أعلن باحثون أن أجهزة التلفاز التقليدية ذات الشاشات العريضة قد تدخل في طي النسيان عما قريب، وذلك بعد أن أزاحوا النقاب عن تمكنهم من تصميم شاشات تلفزية جديدة رفيعة الحجم وعلى قدر عال من المرونة، بحيث يمكن طيها ووضعها بكل سهولة داخل الجيب!!
وأعلنت شركة سوني اليابانية الشهيرة التي توصلت إلى هذا الاختراع الجديد بالتعاون مع باحثين من معهد ماكس بلانك في ألمانيا أن تلك الشاشات التي يمكن ثنيها والتي لا يزيد سمكها عن ميليمتر واحد ، يمكن استخدامها لأجهزة التلفزيون والكمبيوتر والتليفون وربما تمهد الطريق أيضا ً لتطبيقها في عروض الصحف الديجيتال سهلة الحمل، والتي من خلالها يمكن للقراء تحميل أخبارهم بشكل يومي.
ويرى البعض أن هذا الاختراع التقني الجديد قد يؤدي في يوم من الأيام إلي تصميم جواكت تلفزيونية يتم ارتداؤها وشاشات أجهزة لابتوب مرنة وبطاطين تلفزيونية كذلك. وكشف القائمون على هذا الاكتشاف التقني أن تلك الشاشات الجديدة شاشات مرنة وشفافة ولا تستخدم سوى قدر قليل من الطاقة، بما يسمح للبطاريات الخاصة بأجهزة اللابتوب والتليفونات تدوم لفترة أطول.
وقال الباحثون إن تلك الشاشات مصنعة من جزيئات عضوية تصدر انبعاثات ضوئية في جميع الاتجاهات لتكوين صورة تعطي زاوية رؤية لانهائية. وأضاف العلماء ان تراص الشاشات الشفافة جنبا إلى جنب قد تساعد في تكوين تأثيرات ثلاثية الأبعاد. وقد تحدث احتمالات أخرى منها تحرك الصور فوق الملصقات مثل تلك التي نراها في الأفلام والتقاط الصور على صناديق الحبوب.
ونقلت مجلة علم الفيزياء عن الباحثين قولهم :" تتميز تلك الشاشات بعروض غاية في النقاء والشفافية ، فضلا ً عن أنها مرنة بالشكل الكافي الذي يمكن من ثنيها وطيها. ويمكن الاعتماد عليها في عرض الأشياء بشكل أسهل وبطريقة أرخص من شاشات العرض التي تستخدم الآن ". وكانت شركة سوني قد سبق لها خوض غمار التجربة نفسها عام 2006 ، لكن بسبب أمور فنية وتصميمية لم يحظ المنتج وقتها بالانتشار بشكل واسع.